مالي أرى إبن المظفر قد تقهقر ٬ أمن شدة الحر ؟ أم أن قبله قد تفتر ؟ لا هذا و لا ذاك و لكن تجبر و عتى فتكبر و أعرض فزاغ عن الحق فتقهقر ... و فقد صوابه لا هو بمقبل و لا هو بمدبر حتى ضاعت منه الحكمة .. فأصبح لا بفقه ما سيقدم و لا سيؤخر.
لكن دعوه إنه يريد أن يقول شيئا فيما سيحرر.!؟ و يا للأسف فجوابه كالعادة في جعبة جوفاء و مع "برد" "الليالي" قد تبخر . ما هو بالرد بصائب ... فتراه يلفت ذات اليمين و ذات اليسار .. و حتى اللسان من قد تبرء ...
فنعماك يا "صعلوك" أنت في نقمة الشر و بئساك يا "صعلوك" أنت في نعمة الخير .. هم فقط بأجسام البغال أما أحلامهم فأحلام العصافير ...
و من سر صوت "الراء" أمتطي مركبي لأسبح في سر مكنون في حضرة "النون" أعان على ذم صاحب "الخذلان" الذي أضحت مدينتي في زمنه ضمن "خبر كان" . فؤطلقت الرغاريد و الألحان في العنان لتعلن نهاية الذل و المعان ... و مولد الثورة ضد "القرصان" . قرصان يهوى ركب أمواج الملاعن و الفتن ... و امتهان حرفة العصيان ... فكل ما في عصره قائم أسود الألوان ... حتى الشجر بل حتى الحجر ... على مقدمه ندمان ... أما البشر فبالسخط و التأفف عليه قد أبان . و اللعنة باسمه واردة في السنة و القران .